بَوح الصُور

السبت، 24 سبتمبر 2011

●•0[¤¦ قُصَـاصَـاتٌ مِنْ عَالْمِ البَوح ¦¤]0•●




عَلَى حِبالِ البَوحِ أَغْفُو أحيَاناً 
عِندمَا يَتكَدس الحَنينُ بَيْن أضلُعِيْ 
وَ تَمَوت الـأحرُف عَلَى شِفاهِ الخَوف
عِندمَا تَشَدَّني الـأَشّواقُ لـصَديقي الرَفِيع لَـأرَى بِهِ صُورَ مَاضٍ جَمِيل
فعِندمَا يُصِيبُنِي المَلَلُ أَغفُو فَتُصبِحُ رَغْبَتِي بالبَوحِ كَحُلْمٍ أَنْتَظِرَهُ لِيتحقّق بِأي وَقتْ


وَ أَحْيَاناً لَـا يَكُون البَوحُ صَعباً جِدَاً . . خَاضة إِنْ كَانت الكَلِمات تَخْرُج فِيْ حالَتي 
الحُزن العَمِيق وَ بُكَاءِ الفَرح
وَ كِلَـاهُمَا يُرْهِق الوَرق !








لَـا أَستَطِيعُ أَن أَفْهَمُ بَعْد لِمَاذا لَـازِلَنْا نُجِيدُ البُكاءَ
عَلَى أَطْلَـالِ مَنْ رَحَلُوا


مُخَلِفينَ خَلفَهُم قُلُوبَاً
لَـازَالتْ تَعْبَث


تَتَألمُ
تَنتَظِرُ
وَ تَشْتَاق


فَأوجَبُوا عَلينَا أَن نتعَاملَ مَع مُتغْيرَاتِ الحَياةِبإيجَابيةٍ .
وَ إن كَانْتِ الَـأحدَاث أَقوى مِنَا فإنهَا لَن تَكسِرُنا .
فَفِراق بَعْض الـَأشْخَاصِ أَحيَانَاً . . يَجْعَلُنَا نَلتَفِتُ لـأنْفُسِنَا قَلِيلَـاً
بَعِيدَاً عَن حِرْصِنا عَلَى قُرْبِ قُلُوبٍ لَـا تَكَادُ تَشْعُر وَ لَـا تُبَالِي
فَبُعداً لَهُم مَادَامت لَنا أَحلَـامٌ عَلينَا أَنْ نَبلُغهَـا


أمَا أؤلئِكَ الذَّينَ رَحْلُوا
وَ لَنْ يَعُودُوا فَيَكْفِيِهُم مِنَا
دَعَواتٌ مِن القَلْبِ أنَ يُرحَمُوا !
وَ الخَيرُ الخَيرُ لِمَن أَكثَر وَ زَاد .





يُسَألونِي لِمَا إِتَخْذَت الصّمت كَلَـاماً ؟!




فَأقُول :
كُل مَا يَدُور حَولِيْ يَسْتَفِزُ صَمتِيْ
وَ لَكن حَادِثُوا حَائِطَاً علّهُ يُجِيبُ عنّيْ
فَقد فَقِه عَنكُم مَا عَجِزتُم
فَلِمَ الكَلَـام ، إِنْ كَانَ كُل مَنْ حَولِيْ عَاجِزِينَ عَنْ فَهمِي .


فَيَا رَبِيع لَـا تَتَكلَمُ فِي مَا لَـا يُعَ .



كُنْ ضَوء عُيونِهم إنْ حَـارتْ بهِمُ السُبل
كُنْ بَلْسَمَ جِراحِهمْ كُنْ القُرب إِنْ أَدْمَنهُمْ البُعد.
كُنْ أَياتَ قُرَآنِ تُهْدِئ رَوعَ قُلوبِهمُ الفَزِعَة
كُنْ لَهمْ كُلّ الجِهَـاتِ الـأربَعَة
أَيُها أَخْتَارُوا وجدُوكَ أَنِيسَهُمْ فِي حَيْرَتَهُمْ
كُنْ دَائِمَآً نِعْمَ الطَبِيب


وَصِيةُ أَوَّابــ لِنفسِهِ

: )






إِنَهُ إِشَارةُ مِنْ نَوعٍ فَرِيد
لَيْسَ كالـإشَارَاتِ المُعْتَادةِ إِنَهُ إِشَارَةُ السَعْادةِ وَ التَفَاؤلِ
إِشَارَةُ الفَرْحَةِ التَي تَرْاهَا بِأَعْينِ الكِبَارِ وَ الصِغَار
هُو إبْتِسَامةُ السَمْاءَ بَعْد غَيْثٍ مِنْ سِقاء
وَ فَرْحةُ الـأطَفْال لِرؤيَةِ الـأَلوان وَ الَـأجمْل مِن ذّلِك أَنهُ لَـا يَظْهَر إِلَـا
فِي وَقتِ إنْكِسَار لَونِ الشَمْس لِيَروي لَنَا أَن لَيْسَ وَراء كُلِ
إِنْكِسَار أحزَان فَبعضُ إنكسارتِنَا تَحْمِلُ لَنْا الجَمْال











قَطْرَاتٌ مِنْ التَفَاؤلِ . . الحُبِ . . وَ الذِكْرَيَـات
قَطْرَاتٌ تَغْسِلُ الرُوحَ مِنْ الدَاخِل تَغْسِلُهَا مِنْ كُلِ هَمٍ وَ ضَيِقٍ وَ حُزْن
طُهْرٌ يَغْمِرُ الـأَرْض
يَغْسِلُ ألَـامهَا وَ يَمْحُو عَنْهَا مَا عَلِقَ بِهَا مِنْ أَدْرَانِ البَشر
وَ رَحْمَةٍ تُذَكِرُنَا بِعَفو اللهِ وَ غُفْرَانِه لِكُلٍ عَاصٍ وَ مُذْنِب
فَليسَ عَلْينَا سِوى أَنْ نَرفع أَكُفنَا رَاجِين مِنهُ سُبْحَانهُ أَنْ يَتُوبَ عَلْينَا .




فِعلٌ لَـازِمٌ لِتَحلُو الحَياة وَ تُزهِرُ . . فَابتَسِمُوا حَتى لَـا تَدْرُوا مَنْ يَحتَاجُ لَها أمَامَكُم




الخميس، 18 أغسطس 2011

الشَبَـاب وَ نِعمَـةُ الفَـرَاغ

السَلَـامُ عليكُم وَ رحمَـهُ اللهِ وَ بركَـاته
أَحبَتِي الكِرَمـ .. حَـياكم اللهُ جَميعَـاً

يُعتَبر وَقتُ الفَـرَاغ نِعمَـه جَلِيله تستَحِقُ الشُكر ، فَهُـو سَـانِحه مُنَـاسبه لِتجديد النَشاط وَ التروِيحـ عَن النفس وَ شحَـذ الهِمم لِذَّا عَلينَـا أَن نستَفيد مِـن وَقتِ الفَـرَاع فِيمَـا يُفِيد وَ ينفَعـ .

فَيَجب أَن يَكُـون وَقت الفَرَاغ بِمثَـابه تفكِير لـإستِحدَاث عَمل جَديد .. فَكُل إنسَـان يتصَـرف بِحـسب إمكَـانياتِه حَـيثُ نَجِـد أَن بعض النَـاس يستَغِـلون أَوقَـات فَرَاغِهـم بالنَوم وَ البَعض بالمُتعَـه وَ أخـرون يبحَـثون لـإكتِشَـاف مَـواهِبهم فِي كَـافه المجَـالَـات

ففي الحَديث الذَّي أخرجَـهُ الحَـاكِم وَ البيهَقِـي عَـن إبن عَـباسٍ رَضي الله عَنهمـا أَن النبي صَلى اللهُ عَليه وَ سلْم قَـال :
( إغتَنِم خَمسـاً قبل خَمس حَـياتكـ قَبل مَوتكـ وَ صِحتِكـ قَبل سَقِمكـ وَ فرَاغكـ قَبل شغلِكـ وَ شبابكـ قَبل هرَمِكـ وَ غِنَـاكـ قـبل فقرِكـ ) .

وَ عَن إبن عَباس رَضي اللهُ عَنهُمَـا قَـال : قَـال رَسول اللهِ صَلى الله عَليه وَسلم : ( نِعمَتَـان مَغبُون فِيهمَـا كَثير مِـن النَـاس الصِحـه وَ الفَرَاغ ) .

أَخرَجـهُ البُخَـاري

فالمَـرء لَـا يَكُـون فَـارِغَـاً حتى يَكُون صَحيحـ البَدن فَمن حَصل عَلى ذَّلِك فليحـرَص على أَن لَـا يغبن بأن يترُك شُكر اللهِ على مَـا أنعَـم عَليه ... فَمن شَكرَهُ فقد إمتثَل أَوامِـرهُـ وَ أجتنب نَواهِيه وَ مـن فَرط فَهـو المغبُـون . فَكُلنَـا يعَلم أَن الدُنيَـا مَزرَعـهُ الـأَخِـره فَمن إستعمَـل فَـرَاغَـهُ وَ صِحتَهُ فِي طَـاعهِ الله فَهُـو المَغبوط وَ مِـن إستخدمهَـا فِي مَعصيه الله فَهُـو المغبون .

وَ يعتَقِد البَعض أَن وَقت الفَراغ هُـو ذَلِك الوَقت الذي يفعَـل فِيه الفَرد مَـا يشَـاء وَ هَـذا مَفهُـوم خَـاطِي فَالطُرق وَ الـأَسَاليب التي يقضِي بِهَـا الـأَفرَاد وَ الجمَـاعَات أَوقَـات الفرَاغ تُعتَبر وَجهـاً مِن أَوجه الحَياه العَـامه فَهي تُؤثر عَلى سلَـامه الفَرد وَ المُجتمَع , وَ الخلود إلي الحَـياهِ الرَاكِـده أَو الـإنغِمَـاس فِي النشَـاطات الفَـاسِده فِي وَقـت الفَرَاغ يُأؤدي إلى إنحِطَـاط قـوى الفَرد وَ إلى إضطِرَاب الحَـياه وَ فسَـادِهَـا .

إنَّ وَقت الفَرَاع لَيس بِذَلك الوَقت القَـائم بِذَاتهِ ، المُتفَصـل عَـن وَقت العَمـل لَكنَهُ يُكَـوِن وِحـده لَـا تنفَصِـم عَن عُرَاهَـا مَع وَقت العمَـل .... فالحَـياه كُلهَـا بِمَـا فِيهَـا مِن عَمـل وَ فرَاغ وحـده لَـا تتجَـزأ ، وَ لَـا يُمكِـن أَن ننظُر إلى وَقت العَمـل وَ وقت الفَرَاغ كنَـاحِيتين مِن نَواحِـي الحَـياه مُنفَصلتين الوَاحِـده عَن الـأُخـرَى ، إذَّ أنهُمَـا يُؤثِـرَان بَعضَهُمَـا فِي الـأَخر تَـأَثُـرَاً مُتشَـابِك الـأَطرَاف مُتَصِـل الـأَسبَاب
وَ قُدرَه الفَرد عَلى العَمـل تتَـأثر بالكَيفِيه التي يقضِـي بِهَـا بِهَـا وَقت الفَرَاغ فَـإذَّا كَـان كَـان المُوظَف أَو التَـاجِـر أَو العَـامِـل مثلَـاً يقضِـي إجَـازتِه الـإسبوعِيه فِي إنحِـرَاف ، فَإننَـا لَـا شَك نتبين أَثَـر ذَّلِكـ عِندمَـا يَعُـود إلى عَملِـه حَيثُ نُلَـاحِط ضِعف إنتَاجِـه وَ سـوء تعَـاملَه مَع رُفقَـاء العَمـل .

فَالوقت فِي نظَر عُلمَـاء الـإجتِمَـاع يُمَثل الوِعَـاء الحَقيقي للعَمـل الـإجتِمَـاعِي ، وَ تَوافـر الوقت يَعنِـي قُدرَه وَ طَـاقه الـإنسَـان لـإستِغلَـالِه وَ إستِخدَامِـه فِي العَديد مِـن الـأَعمَـال وَ لكِـن المُشكِلَـه فِي هَـذا الوَقـت أَن الـإنسَـان فِيه حُـر لَـه إختِيَـار الطَرِيقَـه التي يَرَاهَـا مُنَاسِبه فِي قَضَـاء الوَقـت الـإضَـافِي الحُـر ، قَـد يُـواجِـه صُعـوبَـه بَالِغَـه فِي الـإختيَـار المُنَـاسِب لِقضَـاء وَقـت الفَـرَاغ .

وَ يُمَثل الشَباب الطَـاقه الفعَـاله المُنتجـه فِي الجَميعـ لِمَـا يتَـوفر لديهِم مِـن طَاقات وَ قُدرَات جسميه وَ نفسِيه وَ عَـاطِفيه لِذَلِك فَهُـم يُواجِهـون بِصـوره مُلِحَـه مُشكِله وَقـت الفرَاغ وَ الوقت الفَـائض ..


الـإشبَاع المُتعدِد لِحَـاجات الشَـباب فِـي أَوقَـات الفَـراغ :-

1- فِيمَـا يتعَـلق بالحَـاجـات الجِسميه :-

النشَـاط المُثمِـر فِي وَقت الفَرَاغ يَعمَـل عَلى إزَالـه التَـوترَات العَضليه وَ تنشيط الدَوره الدمَـويه ممَـا قَد ينشَـأ عن الجِلوس سَـاعات طَويله فِي العَمل أَو الدِرَاسه دُون حِـرَاك وَ تُعتبر الرِيَـاضَه ذات أَهميه كُبرَى فِي هَـذهِ الحَـاله مِـن حَيثُ كَـونهَـا فُرصَـه طيبه لِـإشبَاع هَذِه الحَـالـات .


2- فِيمَـا يتعَـلق بالحَـاجـات الـإجتِمَـاعيه :-

إن الفَرد قَـد يستمتِعـ بالنشَـاط الفَردي ، إلَـا أَنه قَـد يحصُـل على قَدر كَبير مِـن الرَاحـه النفسيه وَ المُتعَـه وَ المَـرحـ نتيجَـه وجُـوده بين أخـرين وَ العمـل مَعهـم وَ هُـو أَمـر طبيعِـي وَ كي تتحَـق الـأهدَاف الـإجتِمَـاعيه للشَباب ينبَغِـي لَهُم أَن يتعَـلمـوا عَن طريق الخِبره كيفِيه التعَـامُل بِنجـاح مَ‘ الـأَخرين .
وَ يُمكِـن أَن يَكـون لِوقت الفَـراغ أَهميه فِي النِمـو الـإجتِمَـاعي فَعِـند مُمَـارسه بعض الهِـوايَـات يُمكِـن أَن يجتَمِع الشَباب فِي الَـأندِيه وَ المُجتمعَـات وَ يُتـاح لَهُم فُـرصَـه التعَـامُل الجمَـاعِي فِي مَـواقِف يستَمتِع فِيهَـا الـأَفرَاد بِوجودهـم
كَذلِك فَـإن شَغف الشَـباب بالهِـوَايه وَ ميلهِ إليهَـا يَتِيحَـان لَه فُرصَـه الظهـور على أَحسن صُـوره أثنَـاء تَبـادُل الـأفكَـار وَ الخُطط وَ الـأَسالِيب وَ الـأَهدَاف مَعـ الغير إضَـافه إلى ذّلك فَـإن الهِـوَايه تُمَكِـن الفَـرد مِـن أَن يبدو أَكبر قِيمَـه وَ أعظم قَدراً عِند الغَير حَيثُتُوفِـر لَـهُ مجَـالَـات العِلم وَ تُمَهِـد لَـهُ السَبيل إلى أَن يُصبِحـ مُبَرِزاً فِي نَـاحيه مِـن النَواحِـي وَ هـذا الـإهتِمَـام مِـن جَـانب الفَـرد وَ عملِـه يُكسِبَهُ المَزيد مِـن الثِقـه وَ التقدِير لِذَاتِـه .

3- فِيمَـا يتعَـلق بالحَـاجات العمليه وَ العقلِيه :-

فإنهَـا تُشبَعـ عَن طرِيق الحِصـول على الخِبره وَ المهَـاره وَ التريب وَ هِـذه أشيَـاء يُمكِـن للشَباب الحِصـول عَليهَـا عَن طريق ممارستِهـم للهِـوَايات فِي أَوقَـات الفَرَاغ . فقد تُصبِح هِـوَايه اليَوم هِي حِـرفه الغَـد وَ بِذَّلِك قَـد تُصبِحـ الهِـوايه وَسيله جَديده لِتحقِيق الـأَهدَاف فِي الحَـياه .
وَ حتى إذَّا لَم تَـؤد الهِـوايه بالشَباب إلى حِـرفه أَو مِهنَـه فَـإن رُوح الثِقَـه وَ الـإطمِئنَـان التي التي يَحصُـل عَليهَـا الشَباب نتيجـه القِيَـام بِهَـذه الهِـوَايات سَوف تُفيدهـم فِي مُقبل أَيامِهـم .

4- فِيمَـا يتعَـلق بالحَـاجـات الـإنفِعَـاليه :-

هُنَـالك دَوافِع أُخـرى مَكبوتَه قَـويه هِي الدَافعِيه إلى العُدوَان وَ الدَافِع هُـو القِيود التي تُوضَـع على حَـركه الـأفرَاد وَ أمـام رَغبَـاتِهم وَ أمـام رَغبَـاتِهم وَ يشعُـر الشَباب بِهـذه القِيود بِدرَجـه أَكبر مِـن غيرِهـم .

وَ الدَافِعـ إلأى العُـدوَان إذَّا مَـا عُبِر عَنه دون ضَوابِط فَـإنَهُ يظهَـرفِي صُـوره جنُـوحـ وَ تخـريب وَ دمَـار ، أمـا ضبط السِلوك فَـإنَهُ يُعَبر عَن نفسِه فِي صُـوره أُخـرى مِـن الصُـور المقبُولَـه ... فمثلَـاً فِي الـأَلعَـاب الرِيَاضِـيه إذَّا سدد كُرَه بصُـوره قَـويه أَو شَـارك فِي سِباق أَو شَـارك فِي رِيَـاضَـات الكَـاراتيه وَ الجُمـباز وَ غيرهَـا فـغنهُ سَـوفَ يُعَبِـر عَـن دَوافِعَـهُ بِصُـوره مَقبُـولَـه


وَ مِن هَذَّا يتبين أن إحـرَاز الشَباب بَعض النجَـاح فِي نشَـاط مُعين يُزَاوِلونَـهُ فِي وَقـت الفرَاغ ، يجلب لَهُـم السِرور وَ الـإرتيِـاحـ وَ يُعتبر ذَلِك فِي نفس الوَقت مُتنفَسـاً يُسَـاعِـد الشَباب على إعَـاده التَوازُن النَفسِـي الضَـرورِي لَهُـم وَ هُـو أَمـر يحتَـاجـ إليهِ كُـل فـرد إذَّا أَراد أَن يُـزَاوِل أَعمَـالَهُ وَ القِيَـام بِـوَاجِبَـاتِـهِ

بَـاركَ اللهُ فِيكُم وَ فِي أَوقَـاتِكُـم

وَقفَه أَمام أَشلاءٍ مُضئيه مَـع التَحيه إلي البَيت الفَلسطِيني المُنَـاضِل




أُخْرجُـ ..
فَأشلَـاء المُجَـاهِد قَد أضاءَت ..
فِي رُبُوعِ المَسْـجدِ الَـأقصَى الحُفَر
سَلِّم عَلْى الطِـفل الذَّي عَزَفَ الحَجَرْ
وَ علْى الفَتى البطلِ الذي ..
رَفضت خُطَاهُ المُنحدَرْ
وَ عَلْى الذَّين تَمـنطَقُوا بالمَوتِ ..
يَرتقَبونَ مَيدان الفِداءِ المُنتَظر
ليُعَلَّقوا فِي سَاحة الـَأقصَى ..
بيانات الظَّفَر ...

للدِكتُور : عَبدُ الرَحمن العشمَاوِي 



إلي الذّين قَدسوا الحَـياهِ بِحُبِ المَـوت ... إلي أَبنَـاء الـأَرض .. أَربَـابُ البَبت .. أَحبابُ الزَعتر وَ الزَيتُون ..
إلي كُل مَـن حَمـل رُوحه بين يَديـه وَ سعَـى بِهَـا مُدَافِعَـاً عَـن أَرضِه .. عَن عِـرضه ... 

لَكم أُسَطِـرُ حُـروفِي فَـأَعذِروا أَخَـاكُم المُقَصـر فَمـا لَه غَير الكَلمَـات .. فَمـا أَضعَفـهُ وَ أضعَفهَـا

فَعندمَـا تتـأجَجُ نَـارُ المَدافِع وَ الدبَابات لتَمحُـو أَثَـارَ بَلْدٍ عَـرَبي مُسلِم فإنَ هُنَـاك نَـارٌ أَقوى تتَـأجَجُ فِي صُدور المُجَـاهِدين الـأبطَال لِتَمحـو مَعَالِمَ شَعبٍ مُلحِـد وَ تجتَثُ أَصول الصَهيونيه المُلحِـده .. هُم زُمـره أَرخَصـوا الرُوح وَ مَا أَثمَنهَـا وَ قَـاومـوا الظُلم وَ مَـا أَشده وَ غَـيروا التَـارِيخ وَ مَـا أَذلَـه ... 

لَبسـوا جُلود النمـور عَلى قُلوب الـأسود .. وَ أَجنحَه الصقُـور عَلى مَخَـالب العِقبَـان فَمـا أبهَـاهَا مِن حُلـه .. وَ مَـا أَعظمهَـا مِـن زُمـرَهٍ .

لَـا أُريد أَن اُطيل فَلَن تُكفيكٌم الكَلِمَـات وَ إن جِئنَـا بأَضعَـافِهَـا مَـدَدا ...
فَقط أُوصِيكُـم بتَقـوى اللهِ أَولَـاً وَ أَخِـرا فَهِـي السَبيلُ الـَأول وَ الـأَوحَد وَ الـأَخير فَبالشَريعَه وَحدهَـا ننتَصِـر .. وَ أعلمـوا أَن مَـا مِن فتنه تُصيبكَـم وَ لَـا خطبٍ يَحِـلُ بكم مَـا هُـو إلـا مُستَلزَمـات الطَـريق فطَـريقُ الحَـق دَومَـاً شَـائك وَ ملئ بالمحـن وَ المَصَـائب وَ الخُذلَـان لِـذا فـإن العَـزم عَليه لَهُـو مِن عَـزمِ الـامور ..
وَ لله دَرُ مَـن سُئل :
أَلم تَصُدكَ المِحن عَن الطَريق ؟ فقَـال : " لَولَـا المِحَن لشكَكتُ فِي الطَـريق "
وَ أَخيراً نسَـألُ الله لَنَا وَ لَكُم الخَـير وَ السَداد وَ الفَلَـاح وَ الثَبات

أُعذروا لِـي قِصَـر النَص وَ تقصِـير الكَلِمَـات فقَـد سُطِـرت عَلى عَجل .... بَـل كَـانت لـأَخ وَ زَميلٍ لِـي زُفَ إلينَـا خَـبر إستشهَـادِ عَمِـه يَـوم الجُمعَه المَـاضِيه بَعَـد أَن قَـام - رَحِمَـه الله - بإغـرَاق عَسقلَـان بَصَوَاريخ مِـن نَـوع القَسَـام ... رَحمَـهُ الله رَحمه وَاسعَـه وَ غَفـر لَـه





صُـوره الشَهيد الذَّي بسَببهِ سُطِـرت هَـذهِ الكَلِمَـات 
رَحمَـهُ الله رَحمَـه وَاسِعَـه

يَـا أَيُهَـا الشَهـيد .. يَـا طَاهِـر الدِمَـاء
إبشِـر بَيَـومِ العِيد .. للرُوحِ فِـي السَمَـاء
نم نَومَـهً هَنيّه .. يَـا زِينه الرِجَـال
دِمَـاؤك الزَكِـيه .. تُعَـطِر الرِمَـال
الحُـورُ فِي إنتظَارِك .. وَ النُور وَ المَلَـائك
فَأسعَـد بِخَـير دَارٍ .. مُنعَماً هُنَالِك
قَدّمت للرَحمن .. الروح بإطمِئنَـان
وَ قلبُكَ العُمرَان .. بالخَيرِ وَ الـإيمَـان
يَـا أَيُهَـا الشَهيد .. أَبشِـر بِيَـومِ العِيد

وَ للعِلم فَـإنهُ قَـد تَـزَوج قَـبل عَـامِ وَاحِـد أَو أَكثَـر بِقَليل 
وَ كُنيَتِه : ( أَبَـو المَجد )
رَحمَـهُ الله رَحمـه وَاسِعَهَ وَ غَفـر لَنَـا وَ لَـه

تُصبحـون عَلى نَصـر
وَ السَلَـامُ عَليكُم وَ رحَـمهُ اللهِ وَ بركَـاته

سَـاعَـاتُ إنتِظَارٍ وَ جَـوَال !!؟ ~ يَا إلهِي ~ مَـاذا فَعلْت لأُعَاقب هَـكذا !!؟ ~ :/



سُحْقاً لهَا . . !!
تِلْكَ اللَّعْنةُ الـإِلْكترُونِيَّة
التي إِجتَاحَتْ مَشاعِرنَا
أَنْ تنْتَظِر الحَنان . . وَ الشَّوْق
يَصِلُكَ عَلْي مُكالَمَةٍ هَاتِفيَّةٍ . .
فَتضَعَـ هَاتِفَك أمَامَكَ . . .
وَ تَنْظرُ إِليْه . . !!
وَ كأنَكَ تَسْألْهُ :

" أَلمْ تَسْتَقْبِل شيْئاً جَدِيداً لِي " ؟!

وَ تنْسَي أنَّه جَامِد . .
لَـا قَلْبَ لَهُ . . وَ لَـا مَشَاعِر
فَكيْفَ سَينْقِلُ لَك مَا تنْتَظِرُه ؟!!

تأكُلُكَ اللَّهفَة .. وَ يمْتَصُّكَ الشَّغَف
وَ هُم هُنَاك . . يُمْارِسُونَ حيَاتهم كَامِلة
وَ أَنْتَ هُنَا . . مُعلِقَاً قَلْبَك بِهَاتفِكَ
وَ كُلمَا ومَضَ تنْظُرُ بِشَّغفٍ . . وَ تقُول : "هُم ؟! "
وَ يَخِيبُ الظَّنْ
حَتْي تَفْقِدَ الـأمَل بِهْم


وَ هُناكَ
فِي أَواخِر اللَّيْل
بَعْد أَنْ ذبَحَك الشَّغفْ
وَ قطَّعَك الوَّقتُ أشْلَـاء
تجدُ مُبْتَغاك . .
وَ كأنمَـا هِي الشَّفَقةُ أليستْكَ ثِيابُهَـا
فسُحْقاً لهَا ألفُ مرَّة . . !!

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

مَطَرٌ يَغسِلُ الهمُوم وَ الأحزَان ~ .

تُدَاعِبُ قَطرَاتُ المَطْرِ وَجهَ الَـأرضِ
تُنَادِي العَالمَ بِأسرِه إلَى حَيْثُ النَقاء وَ الجَمال حَيث الرَوعه حَيثُ رَائِحَةُ الثَرى التي إنتَشى بِهَا الكَون فالمَطْر نَقاءٌ وَ طُهْر يَحْمِلُ كُلَ الـَألوَانِ رُغْمَ أَنَه لَيْسَ لَهُ لَون
فَكُلَمَا جَلستُ أرَاقِبُ وَقع المَطْرِ مِن تِلكَ النَوافِذ إزدَدتُ فِي نَفسِي إِقْتِنَاعاً بِأَن القَادِمَ أَجْمَل .
وَ أَنَّ مَا يُنْبِتُ الَنرجِس وَ اليَاسمِين قَادِرٌ عَلى أَن يَجْلِبَ مَعْهُ أَملَـاً رَائِعَاً, , وَ مَا أن تَلبث أَن تَقع تِلَكَ القَطْرَاتِ عَلى نَافذةَ غُرفَتي حَتى أَقِف لِتَأملِهَـا فَترتَسِمُ عَلى الثَغْرِ إبتِسَامة وَ تَسرِي فِي النَفسِ رَاحة , , فَأنسى هُمومِي وَ تَحِن نَفسِي إلى أيَـام الطفُولَه وَ إلى تِلكَ السَنوات مِن عُمرِي التي قَضيتُهَـا لَـاهِياً عَابِثاً لَـا أَبَهُ إلى رَذاذِ المَطر وَ هُو يتنَاثَرُ فَوق جِسمي , , فمَع كُلِ قَطرَةٍ هُنَاك حِكَايه وَ مَع كُل تَرنِيمَة هُنَاك ذِكرَى فَوقْعَهُ الجَمِيل وَ مُوسِيقَاهُ المُذهِلهَ قَادِرَة أَن تَمْحُو عَن أَسمَاعِنَا كُلَّ الكَلَـامِ المَمقُوت وَ تَغْسِل قُلوبِنَا مِن كُلّ حِقد.


المَطَرُ قَادِرٌ عَلى يَمِدُنَا بالَـأملِ , , بالحَياة .


وَ مَع ذِلِكَ أشعُر بأنَ المَطْرَ يًشبِهُنَا فَعِندمَا تَفِيضُ مِنهُ الَـأحزَان وَ يتَرَاكَمُ عَليهِ الحُطَام يَبدأُ بِالبُكَـاءِ ليُطَهِر الرُوح , , فَهُو مِثلي يَتفَنَنُ فِي إخفَاءِ مَشاعِرهِ لِيُسعِد غَيره .


فيَا مَطر الَـأفرَاح قَد شَاقتكَ نَفسي فَعجِـل .

الاثنين، 18 يوليو 2011

قصَـاصَاتٌ مِنْ الحَياة .. " عُشرُون .. وَ أُمي .. وَ شُوكُولَـا "


أشْتَـاقُ لِـأيّامٍ لَنْ تَعُود


أيّام لـا أَستَطيع وَصفُها بِكَلِمـات


أيّـام كَانت البَسمَه الصَادِقه ترتَسِمُ عَلى الشِفَاه


دُون أنْ أُخفِي خَلفها أيُّ دَمعَة ألَم


فَلَـا أسَـألُ الله إلَّـا أَن يَجمَعني بِمَن أُحِب





أُحَاول أَن أجتَث مِن نَفسِي ذَّاك الشِعُور
وَ أنْ أُوقِف تِلكَ السَاعات التَي أَقضِيهَا بإنتِظَارِك
وَ أَن أُهَاجِر بَعِيدَّاً عَن كُل مَا يُذّكِرَني بِك
أُرِيدُ أَن أُهَاجِر إلى بِلَـاد يَكُون الزَهايمَر سِمَتُها وَ النَسيَانُ عُملتُهَا
فَأشتَهِر وَ أَغْنَى
لَـا أُحِبَهُ ,, ذَّاكَ الصَوتُ الذَّي يُنَادي بِشَوقِك
أُحَـاوِل أنْ لَـا أًصْغِي ,,
وَ أنْ أقْطَعُ علـاقَتِي بِأمَلِ اللِقَـاءِ بِك فِي دُنيَا الفَناء
فَهل أَنجَح ؟!
أُحَاول أَن أَمسَح مِن مُخَيِلَتي صُورَةً تَدخُلِينَ فِيهَا عَلْيّ فَأخُذَّكِ فِي حُضنِي
وَ أَعتَرِف لَكِ بِحُبي ,,,


وَ لَكِن هَيهَـات أَن يَكُون وَ رَبُ العِباد يَقُول : " أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَـا يُرْجَعُونَ " .


أُمِي الحَبِيبَه لِقَـاءُنَا الفِردَوسِ بإذنِ الله











أَرى الكُلَ يَقُول : " قَلِيلُ مِنْ الشُوكولَـاتَةَ قَادِرَه على التَخِفيف مِن حِدَّةِ الَـألم "
وَ كَما تَقُول أيْضَاً أَحلَـام مستغانمي "لَـا أَحدَ سَيأتِي لِيُجدَتِك ..إلَـا الشُوكُولَـا "
كَيف ذَّاكَ وَ أَنا لَـا أَراهَـا إلَّـا قِطعَهٌ مَمزُوجَة بالـَألَم ؟
فَبالكَادِ أَستَطِيع تَحمُل نِصف قِطعَه تَنْـزِلُ فَتَسْكُن مَعِدَتِي !


فَلَـا هِي تَذَّهبُ إلى شَرَاين رَأسي
وَ لَـا هِي تَمِدُ رُوحِي بالـأَمل
فَلَـا رُوحَ فِيهَا وَ لَـا حَياة


فَكُل مَا أشعُرُ بِهَ حِينَها أَن الذَّي بَعدُهَا أَمـر
فَهِي لَـا تُنسِيني وَجعِي وَ لَـا تَمِدُ العَقل بِذَّاك الـإحسَاس السِحْرِي ,,,إحسَاسُ القَهوَه العَربِيه


تتَسأَلون عَن نوع الشُوكَلَـا ؟!


إنهَا مِن النَوعِ البشَري
وَ أَمـا القَهـوه فَهِي عَربيه







مَرّت الَـأعوام التِسعَة عَشر الَـأولى عَلْى عَجلْ
دُونَ أنْ أُسَافِرَ مَسافَةً بَعِيدَةْ ,,
عَنْ دُنيَا الوَحل وَ الفُحم وَ الزَيتِ وَ الرَماد
لَم أترَفع بَعد دُنيَا المتَاهَات وَ الَـأحزَان ’’
فمَازِلت أَلهثُ خَلفهَا لَهث الكَلـاب .



وَ مَنْ يَذُق الدُنيَا فَإِي طَعِمتُهَا وَ سَيق إِليّنَا عَذْبُهَا وَ عَذَّابُهَا
فَلَم أَرهَا إِلَّـا غرُورَاً وَ بَاطِلَـاً كَما لَـاح فِي ظَهرِ الفَلَّـاةُ سَرابُهَا
وَ مَا هِي إلَـا جِيفَةٌ مُسْتَحِيلَة عَليهَا كَـلَـابُ هَمَّهنّ إجْتِذَابُهَا
فَإن تَجنبتهَا كُنْتَ سِلمَاً لِـأهلِهَا وَ إِن تَجتذبها نَازعَتكَ كِلَـابُهَا




وَ هَا أَنَا أُقارِبُ عُشرونَ عَامَاً فِي غُربَةٍ مِنْ روحِيْ

رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ 






هُدُوء الذَّات - هَذَيَــان

لَـا أَرى ,, لَـا أَسَمْع ,, لَـا أَتكَلم
ذَّاكَـ هُو حَــالِيْ عِندَمــا أَجلِسُ بَعِيداً عَن الكُل إلـا نَفسِي
أَجلِسُ لِـأَرتَشِفَ مِن قَهَـوتِي المُرَه مَع القَلِيل مِن الشُوكلَـاته وَ المُكسَرَات .

فهَذَّا الوَقتُ لِيْ وَحدِيْ لِذَّلِكَ لَـا أُحِب دُخـول الغُرَبَـاء فِيه

أُرِيدُ أَن أكتَشِف شَيئاً جَدِيداً مُخْبَأ دَاخِلي وَ هَـذَّا لَـا يَحدُث إلَـا عِندمَا أَجْلِس مَع نَفسِي أَكثَر
فَيا لَيتي أَستَطِيع أَن أَضع كُل مِن هُم حَولِي عَلى وَضع " الصَامِت "

فَأختَلِيْ بِنَفسِي وَ أُتَرجِم كُل الذَّي يَدُور بِعَقلِي ,, أُرِيد أَن أُتَرجِمُهَا ,, نَعم
أَفكَارُ عَقلِي أُرِيدُ أَن أُتَرجِمُهَـا إلي كَلِمَـات وَ لَكِن بَعد أَن أُمِيتَ شَفرَات أَفكَارِهَـا .

فالصُرَاخُـ الكَثِيِرِ ,, وَ الـأَلحَـانِ المُـزْعِجَه
كَذَّلِكَ مُنَبِهَـاتُ الهَواتِف وَ السَيارَاتِ ,, وَ الحِـوَارَاتِ الصَـارِخَه
وَ السُعَالُ الكَثِير ,, وَ بُكَاء الـأَطْفَال وَ صَخَـبُ الشَوارِع
وَ صَوتُ الضَمِير ,, وَ صَرخَاتُ القَلَق ,, وَ حِوَاراتِ الذَاكِرَه

أَحتَاجُ لِتَفـرِيغ رَأسِي مِنْ مُحتَويَاتِهِ أَولَـاً
ثُمَ إغْلَـاق أُذنِي لِمُدَه
أُرِيدُ أَنْ أَسمَحـ فَقط بِتَمرِير أَشْيَاء جَمِيلَه نَقِيَه

كَلِمَـاتٌ هَادِئه
أَمْوَاجُـ البَحْرِ فِي الصَباحـ
قَطرَاتُ المَطَرِ
وَ صَوتُ نَفْسِي

فَلَـا صَوتَ أَكـرَهُ إلى نَفسِي مِن صَـوتِ الَـأبوَاق
وَ صَوتِ الطَائِرَات
وَ أحـادِيث الكِبار
وَ إِزعَاج الَـأطفَال

فَهَل هُنَاكَ أَجمَل مِن أَن تَختَلِي بِنفسِك ,,,
لِتَكتَشِفهَا وَ تَعِيش فِي بَحـر أَفكَارِهَـا الهَادِر !؟ ,,

لَـا ,, لَـا أَجمَل مِن هَذَّه اللَحظَه إلَـا لَحظَه تَـأَخُذكَ فِيهَا أُمك فِي حُضنِهَـا ,, لِتَجد نَفسَك على غَير مَا عَهِدتهَا فَتُخرِج أَجمل البَوح وَ أَرق الكَلِمَات . فَبَوحِـيّ الخَـاص لَـا يَكُون إلَـا حِينهَـا خَـاصه عِـندمَـا تَبدو مَعَـالِم الَـإبتِسَامه عَلْى ثَغرِهَـا فَتدَفَقُ أَمَواجُ الكَلِمـات ,, وَ تَرانِيمُ القَلْم .

مَـا أَجمَلُهَا مِن لَحظَـهٍ تتلَـاطَمُ فِيهَـا المَشـاعِر !

وَ إني لَـأُحِب أَن أُكِثُر مِن هَذه اللَحظَه فَلَرُبمَــا أَجُد ذاتِي يَومَــاً ,,فَأنَا مُؤمِنٌ أَن هُنَاك مَا يَدُل على الطَرِيق وَ إن لَم يَكُ وَاضِحَاً .

أَو قُلتُ الطَرِيق ,, !؟

ممممم رُبمَا هِي السَبيل الوَحِيدُ للوُصُولِ للطَريق ,,, أَهِي الدِمُوع ؟!
وَ لِم لَـا فَلَرُبمَا هِي السَبيل الوَحِيد لِنرى الضُوء الذَّي أَمـامُنَا .

وَ رُبمَا هُو الَـأمل ,, الذَي نحَيا عَليه ,,,

لَيس مَـا يُهِمُنَا الطَرِيق بَل مَـا يَهُم ذَّاكـ الذي يَسيِرُ عَليه ,,, فَعلى قَدرِ عطَاءِه يَكُون الطَرِيق