بَوح الصُور

الاثنين، 18 يوليو 2011

قصَـاصَاتٌ مِنْ الحَياة .. " عُشرُون .. وَ أُمي .. وَ شُوكُولَـا "


أشْتَـاقُ لِـأيّامٍ لَنْ تَعُود


أيّام لـا أَستَطيع وَصفُها بِكَلِمـات


أيّـام كَانت البَسمَه الصَادِقه ترتَسِمُ عَلى الشِفَاه


دُون أنْ أُخفِي خَلفها أيُّ دَمعَة ألَم


فَلَـا أسَـألُ الله إلَّـا أَن يَجمَعني بِمَن أُحِب





أُحَاول أَن أجتَث مِن نَفسِي ذَّاك الشِعُور
وَ أنْ أُوقِف تِلكَ السَاعات التَي أَقضِيهَا بإنتِظَارِك
وَ أَن أُهَاجِر بَعِيدَّاً عَن كُل مَا يُذّكِرَني بِك
أُرِيدُ أَن أُهَاجِر إلى بِلَـاد يَكُون الزَهايمَر سِمَتُها وَ النَسيَانُ عُملتُهَا
فَأشتَهِر وَ أَغْنَى
لَـا أُحِبَهُ ,, ذَّاكَ الصَوتُ الذَّي يُنَادي بِشَوقِك
أُحَـاوِل أنْ لَـا أًصْغِي ,,
وَ أنْ أقْطَعُ علـاقَتِي بِأمَلِ اللِقَـاءِ بِك فِي دُنيَا الفَناء
فَهل أَنجَح ؟!
أُحَاول أَن أَمسَح مِن مُخَيِلَتي صُورَةً تَدخُلِينَ فِيهَا عَلْيّ فَأخُذَّكِ فِي حُضنِي
وَ أَعتَرِف لَكِ بِحُبي ,,,


وَ لَكِن هَيهَـات أَن يَكُون وَ رَبُ العِباد يَقُول : " أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَـا يُرْجَعُونَ " .


أُمِي الحَبِيبَه لِقَـاءُنَا الفِردَوسِ بإذنِ الله











أَرى الكُلَ يَقُول : " قَلِيلُ مِنْ الشُوكولَـاتَةَ قَادِرَه على التَخِفيف مِن حِدَّةِ الَـألم "
وَ كَما تَقُول أيْضَاً أَحلَـام مستغانمي "لَـا أَحدَ سَيأتِي لِيُجدَتِك ..إلَـا الشُوكُولَـا "
كَيف ذَّاكَ وَ أَنا لَـا أَراهَـا إلَّـا قِطعَهٌ مَمزُوجَة بالـَألَم ؟
فَبالكَادِ أَستَطِيع تَحمُل نِصف قِطعَه تَنْـزِلُ فَتَسْكُن مَعِدَتِي !


فَلَـا هِي تَذَّهبُ إلى شَرَاين رَأسي
وَ لَـا هِي تَمِدُ رُوحِي بالـأَمل
فَلَـا رُوحَ فِيهَا وَ لَـا حَياة


فَكُل مَا أشعُرُ بِهَ حِينَها أَن الذَّي بَعدُهَا أَمـر
فَهِي لَـا تُنسِيني وَجعِي وَ لَـا تَمِدُ العَقل بِذَّاك الـإحسَاس السِحْرِي ,,,إحسَاسُ القَهوَه العَربِيه


تتَسأَلون عَن نوع الشُوكَلَـا ؟!


إنهَا مِن النَوعِ البشَري
وَ أَمـا القَهـوه فَهِي عَربيه







مَرّت الَـأعوام التِسعَة عَشر الَـأولى عَلْى عَجلْ
دُونَ أنْ أُسَافِرَ مَسافَةً بَعِيدَةْ ,,
عَنْ دُنيَا الوَحل وَ الفُحم وَ الزَيتِ وَ الرَماد
لَم أترَفع بَعد دُنيَا المتَاهَات وَ الَـأحزَان ’’
فمَازِلت أَلهثُ خَلفهَا لَهث الكَلـاب .



وَ مَنْ يَذُق الدُنيَا فَإِي طَعِمتُهَا وَ سَيق إِليّنَا عَذْبُهَا وَ عَذَّابُهَا
فَلَم أَرهَا إِلَّـا غرُورَاً وَ بَاطِلَـاً كَما لَـاح فِي ظَهرِ الفَلَّـاةُ سَرابُهَا
وَ مَا هِي إلَـا جِيفَةٌ مُسْتَحِيلَة عَليهَا كَـلَـابُ هَمَّهنّ إجْتِذَابُهَا
فَإن تَجنبتهَا كُنْتَ سِلمَاً لِـأهلِهَا وَ إِن تَجتذبها نَازعَتكَ كِلَـابُهَا




وَ هَا أَنَا أُقارِبُ عُشرونَ عَامَاً فِي غُربَةٍ مِنْ روحِيْ

رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ 






هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ..
    أتعلم يآ كآتب الكلمآت ؟؟!
    لقد أخرجت غصة من دموعِ سكنت جوفي
    لآ أستطيع أن أقول أعرف شعورك
    فلآ يعلم الألم إلا صاحبه
    أدركت حين مرور عينآي عليهآ أنني
    أملك ثروة لآ انتهآء لهآ .. بحق شكراً لك ..
    مآ خرج من القلب يحفر في القلوب دوماً
    لآ أملك سوى دعوة لك بظهر الغيب
    أن يجلب الله السعادة إلى قلبك
    ويجمعك بمن تحب في جنآت الفردوس

    شكراً لك ..

    ردحذف