بَوح الصُور

الاثنين، 18 يوليو 2011

هُدُوء الذَّات - هَذَيَــان

لَـا أَرى ,, لَـا أَسَمْع ,, لَـا أَتكَلم
ذَّاكَـ هُو حَــالِيْ عِندَمــا أَجلِسُ بَعِيداً عَن الكُل إلـا نَفسِي
أَجلِسُ لِـأَرتَشِفَ مِن قَهَـوتِي المُرَه مَع القَلِيل مِن الشُوكلَـاته وَ المُكسَرَات .

فهَذَّا الوَقتُ لِيْ وَحدِيْ لِذَّلِكَ لَـا أُحِب دُخـول الغُرَبَـاء فِيه

أُرِيدُ أَن أكتَشِف شَيئاً جَدِيداً مُخْبَأ دَاخِلي وَ هَـذَّا لَـا يَحدُث إلَـا عِندمَا أَجْلِس مَع نَفسِي أَكثَر
فَيا لَيتي أَستَطِيع أَن أَضع كُل مِن هُم حَولِي عَلى وَضع " الصَامِت "

فَأختَلِيْ بِنَفسِي وَ أُتَرجِم كُل الذَّي يَدُور بِعَقلِي ,, أُرِيد أَن أُتَرجِمُهَا ,, نَعم
أَفكَارُ عَقلِي أُرِيدُ أَن أُتَرجِمُهَـا إلي كَلِمَـات وَ لَكِن بَعد أَن أُمِيتَ شَفرَات أَفكَارِهَـا .

فالصُرَاخُـ الكَثِيِرِ ,, وَ الـأَلحَـانِ المُـزْعِجَه
كَذَّلِكَ مُنَبِهَـاتُ الهَواتِف وَ السَيارَاتِ ,, وَ الحِـوَارَاتِ الصَـارِخَه
وَ السُعَالُ الكَثِير ,, وَ بُكَاء الـأَطْفَال وَ صَخَـبُ الشَوارِع
وَ صَوتُ الضَمِير ,, وَ صَرخَاتُ القَلَق ,, وَ حِوَاراتِ الذَاكِرَه

أَحتَاجُ لِتَفـرِيغ رَأسِي مِنْ مُحتَويَاتِهِ أَولَـاً
ثُمَ إغْلَـاق أُذنِي لِمُدَه
أُرِيدُ أَنْ أَسمَحـ فَقط بِتَمرِير أَشْيَاء جَمِيلَه نَقِيَه

كَلِمَـاتٌ هَادِئه
أَمْوَاجُـ البَحْرِ فِي الصَباحـ
قَطرَاتُ المَطَرِ
وَ صَوتُ نَفْسِي

فَلَـا صَوتَ أَكـرَهُ إلى نَفسِي مِن صَـوتِ الَـأبوَاق
وَ صَوتِ الطَائِرَات
وَ أحـادِيث الكِبار
وَ إِزعَاج الَـأطفَال

فَهَل هُنَاكَ أَجمَل مِن أَن تَختَلِي بِنفسِك ,,,
لِتَكتَشِفهَا وَ تَعِيش فِي بَحـر أَفكَارِهَـا الهَادِر !؟ ,,

لَـا ,, لَـا أَجمَل مِن هَذَّه اللَحظَه إلَـا لَحظَه تَـأَخُذكَ فِيهَا أُمك فِي حُضنِهَـا ,, لِتَجد نَفسَك على غَير مَا عَهِدتهَا فَتُخرِج أَجمل البَوح وَ أَرق الكَلِمَات . فَبَوحِـيّ الخَـاص لَـا يَكُون إلَـا حِينهَـا خَـاصه عِـندمَـا تَبدو مَعَـالِم الَـإبتِسَامه عَلْى ثَغرِهَـا فَتدَفَقُ أَمَواجُ الكَلِمـات ,, وَ تَرانِيمُ القَلْم .

مَـا أَجمَلُهَا مِن لَحظَـهٍ تتلَـاطَمُ فِيهَـا المَشـاعِر !

وَ إني لَـأُحِب أَن أُكِثُر مِن هَذه اللَحظَه فَلَرُبمَــا أَجُد ذاتِي يَومَــاً ,,فَأنَا مُؤمِنٌ أَن هُنَاك مَا يَدُل على الطَرِيق وَ إن لَم يَكُ وَاضِحَاً .

أَو قُلتُ الطَرِيق ,, !؟

ممممم رُبمَا هِي السَبيل الوَحِيدُ للوُصُولِ للطَريق ,,, أَهِي الدِمُوع ؟!
وَ لِم لَـا فَلَرُبمَا هِي السَبيل الوَحِيد لِنرى الضُوء الذَّي أَمـامُنَا .

وَ رُبمَا هُو الَـأمل ,, الذَي نحَيا عَليه ,,,

لَيس مَـا يُهِمُنَا الطَرِيق بَل مَـا يَهُم ذَّاكـ الذي يَسيِرُ عَليه ,,, فَعلى قَدرِ عطَاءِه يَكُون الطَرِيق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق