سُحْقاً لهَا . . !!
تِلْكَ اللَّعْنةُ الـإِلْكترُونِيَّة
التي إِجتَاحَتْ مَشاعِرنَا
أَنْ تنْتَظِر الحَنان . . وَ الشَّوْق
يَصِلُكَ عَلْي مُكالَمَةٍ هَاتِفيَّةٍ . .
فَتضَعَـ هَاتِفَك أمَامَكَ . . .
وَ تَنْظرُ إِليْه . . !!
وَ كأنَكَ تَسْألْهُ :

" أَلمْ تَسْتَقْبِل شيْئاً جَدِيداً لِي " ؟!

وَ تنْسَي أنَّه جَامِد . .
لَـا قَلْبَ لَهُ . . وَ لَـا مَشَاعِر
فَكيْفَ سَينْقِلُ لَك مَا تنْتَظِرُه ؟!!

تأكُلُكَ اللَّهفَة .. وَ يمْتَصُّكَ الشَّغَف
وَ هُم هُنَاك . . يُمْارِسُونَ حيَاتهم كَامِلة
وَ أَنْتَ هُنَا . . مُعلِقَاً قَلْبَك بِهَاتفِكَ
وَ كُلمَا ومَضَ تنْظُرُ بِشَّغفٍ . . وَ تقُول : "هُم ؟! "
وَ يَخِيبُ الظَّنْ
حَتْي تَفْقِدَ الـأمَل بِهْم


وَ هُناكَ
فِي أَواخِر اللَّيْل
بَعْد أَنْ ذبَحَك الشَّغفْ
وَ قطَّعَك الوَّقتُ أشْلَـاء
تجدُ مُبْتَغاك . .
وَ كأنمَـا هِي الشَّفَقةُ أليستْكَ ثِيابُهَـا
فسُحْقاً لهَا ألفُ مرَّة . . !!