بَوح الصُور

الجمعة، 15 يوليو 2011

خَلجَـاتٌ فِـي لَيلـةِ العَـامـ الجَـديد




قُـل للـَذَّي أَحْـصَـى السِـنينَ مُفَـاخـِرًا
يَـاصَـاحـ لَـيْسَ السِـرّ فِي السَـنَواتِ
لَـكنّهُ فـي المَـرءِ كَـيفَ يَعِـيشـها
فِي يَـقظةٍ، أَمـ فِي عَميقِ سُـباتِ!
إيليا أبو ماضي.

مَسـاءُ الخـيرِ أَيُـها العَـامـ الجَـدِيد ..!
و مَسـاءُ الخَـيرِ يَـاصَـاحِـبي ..!
أَعلَـمُـ أنَـكَـ لن تَـعَـجبْ مِـن تَـأخُـري فِي إرسَالْ هَـذا الطَـردُ السَـنويّ ..
رُبَـما لِـأنكـ مُـوقنٌ بِـتثَاقُلي عَـن التَـدوِين !
أَو لـإنَكَـ تعتقدُ جَـازِمـاً أَن ثـمّة مَـا يجَعلُـني أتَـأخر .. لِسَـببٍ وَاحدٍ لَـا ثَـانِيَ لَـهُ..
فَقط لِنَـكونَ سَـويَا فِي تَمَـامـ السَـاعـةِ الحَـاسِمَـة مِـن الزَمَـنِ الجَـدِيد .. بِـلَـا تـطرف ! ^^

مَسـاءُ الـخَيرِ يَـا قَلبِي ..
و مَسَاؤكـ لَفـائفُ أَوراقٍ تَـحمِـلُ فِي جُعبَـتِها سُؤالَـاتٍ حَـائِرة
و أُمنِيَـاتٍ جَـائِرة عَن المَـألوف أو هَكـذا هُمـ يَـدعُـون !
لَـفائفٌ مُلونة ألَقيتُـها ذَات تَـجرّد قـربَ الشَاطِئ ..
لَعلَها تـقتَـربُ مِـن الحَقِيقةِ يَـومًا ، أو تَذوبَ دُونَـها !!
لَـنْ أُبررَ لَكَـ مَقصُـودي هَـذهِ المَـرة !
إِنَهَـا تَشبَهُ السَـماء .. أتُلَـاحِظُ هَـذا ؟!
اللَفائفُ هي اللَفائف تَدسُ فِي جَـوفِها رسَالةٌ و رسَائل ..!
و السَماءُ هِـي السَـماء تَبعثُ عَبرَ بَرِيدٍ ربانيّ طُـرود كَثيرة لِمـن كَانَ لهُ قَلب أو ألقى السَمعَ و هُو شَهِـيد ..!
تَـأمّل مَعِـي وَ تَسَاءل وَ لَـا تَنتظِـرُ جَـوابًا؛ لِمَـاذا تَبدّل السَماءُ أَثوَابـها في أوقاتٍ مُتفرقة ؟!
رُبَمـا اللَفائفُ كالسَماءِ .. و رُبَمـا الـإِنْسَانُ كالسَماء !
إنّ الدَقائقَ اليَسيِرة مِن الشعورِ بالـإنسِجَامـ بين مَنظُومَـة الكَون والـإنسان و صِنَـاعة الـإنسَان .. لَهِـيَ أَثمَـنُ الدَقائِـقْ لـِتحقيقِ معنى لَمـ أَعثرْ عليه لُـغويًا !
أو هوَ مـوجودٌ في قَوامِيس اللُغَـة .. لَكِنني عَـاجِز عَـن وصفهِ صِـدقًا !
يدُ المَفقُـوداتَ تُـصَافِـحنا وهَـميًا ، إنّ مُصَافحَتِـها الخَـفيّة أَشبَـهُ بِصَفقَـة حياة تعَقِـدُهَـا مَعَنا فِي لَـَحظَة أمَـل !
نَشعرُ بِـها فِي دَواخِلنا لَكِنـنا لَـا نتحَسسُهَا فِعليًا مِـن أَجـلِ هَذا لَـا نَكـفُّ نحنُ البَشر عَن البَحـثِ إطلَـاقًا !
لَستُ أَدرِي أَهُـو الطَمعـ .. أَمـ هِي غَـاية فِطَـرية في الـإِنسَان ؟!

مَساءُ الخَـيرِ أَيـها المَـساء الثَـاني و المُطِـلّ بضيائـه الخَـافِت و بِقُـوة ..!
القُـوة الحَقِيقَية تَكمِـنُ فِـي إِلتِـقاءِ التَنَـاقُضَات فِي نُقطةٍ تقَاطُـع لَـا يَدرِكُها إلـاّ الغَـافِلون عَنها فِي تَمـامِـ الدَهَشةِ والـإندهاش !

مَساؤكَـ أُمنِية عُمـرهَا مَعقودٌ عَلى آخِـرِ حَبةٍ رمليةٍ فِـي سَـاعتكَـ المُعلَقـة قُربَ نَـافِذة العَـالمـ !
لِمَاَّذا تَرتَبِطُ الـَأعْوَام الجَدِيدَة بالزَعيقِ أو بِالصَمت بِصَوتِ الـأَماني .. وَ الَـأحْلَـام .. وَ الطُمُوحَات !
أصدقكَ القول؛ أَني لَـا أستَطِيعُـ أن أَرسُمَـ لَـوحة حَيـاتِي دُون خُطوطِهَـا العَـريضَة !
لكنني أأسَفُ كثيرًا لـاستغراقنا فِـيها دُون الحَقِيقة !
أوَ قلتُ الحقيقة ؟؟
مممـ رُبَـما هِي السَبيل الـأوحد للوصول إلى الحَقيقِية !
و رُبَـما غيرَ ذلك ..
إنّ جلّ ما أعرفهُ هو أنَي لَـا أعرفُ شيئًا .. وثمّة مايدفعني لـأَعَرف!
( على الطريقة السقراطية )!
و لَستُ أَدري أهوَ دَاعي الفضول .. أم هوَ داعي الجهل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق